لكي تنجو من عذاب القبر ومن عذاب جهنم فاعلم أنه لا سبيل إلى ذلك إلا
بتوبة نصوح تعرف بها غايتك التي خلقت لأجلها،
وتتعرف فيها على خالقك، وتقبل فيها على عبادته
وبأن تعمل الصالحات فتقيم الصلاة، فإن تركها من أكبر الكبائر وقد سماه الرسول #61554; كفرا أو شركًا فقال: "بين العبد وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"( )
وتلتزم بطاعة الله تعالى وبمنهجه، فتترك المعاصي الفواحش ما ظهر منها وما بطن،
وتقبل على كتاب ربك فتقرأه وتتلوه آناء الليل وأطراف النهار، وتتعلم ما فيه وتعمل به،
وتقرأ سنة النبي #61554; الصحيحة وتتعلمها وتعمل بما فيها،
وتقرأ في كتب التوحيد، والعقيدة فتتعلم عقيدتك، وهذا من أهم ما يجب عليك تعلمه، لأنه بالتوحيد تنجو من الخلود في النار، وتضمن جنة الجبار، ولأنك إن لم تتعلم التوحيد لا تأمن من الوقوع في الشرك والشرك ظلم عظيم كما قال تعالى #61565;إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ#61563;( )، وقال أيضا#61565;إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ#61563;( ) فالله تعالى قد يغفر الذنوب جميعا لمن يشاء حتى ولو لم يتب منها صاحبها: إلا أنه لا يغفر الشرك إلا بالتوبة والرجوع إلى وحدانيته وإفراده تعالى بتقديم العبادة له وحده، فتدعوه وحده، وتخافه وحده، وتتوكل عليه وحده، وتطيع منهجه دون منهج أحد غيره.
نقلا من
بر النجاة
بقلم/ أبو ممدوح